الإحماء والتمديد عاملان مهمان قبل وبعد التمرين
الإحماء والتمديد عاملان مهمان قبل وبعد التمرين
تمديد او مطمطة العضلات هي من الأنشطة الأكثر إهمالا خلال جميع التدريبات الرياضية. والحقيقة ان تمديد العضلات مسألة جوهرية للمساعدة على الاسترخاء عقب كل تدريب رياضي شاق«.
في الفترة الأخيرة جرى الحديث عن خطورة القيام بمطمطة العضلات في بداية التدريبات على اعتبار أنها تتسبب في التمزق العضلي فضلا عن آلام شديدة لاحقا. ولذلك فإن الأهم قبل القيام بأي تدريبات رياضية هو القيام بعمليات الإحماء العضلي لأن قضاء عشر دقائق في تدريبات الإحماء قبل القيام بأي تدريبات منتظمة يمنح المتدربة مشاركة تدريجية في التدريب الأساسي.وتلعب عملية تسخين العضلات دورا مشابها لتسخين محرك السيارة لإتاحة الفرصة للزيت بالتمدد والوصول إلى كل أجزاء المحرك قبل الانطلاق. وبالنسبة للعضلات فإن عملية الإحماء تمنح السائل الزليلي الفرصة للحركة النشطة في الجسم كما أنه يؤدي إلى نشاط الدورة الدموية وتحرك الدم نحو العضلات كما يتيح للقلب أن يضاعف من دقاته تدريجيا.
وما أن ينتهي التدريب، فإن عملية تبريد الجسم مسألة بالغة الأهمية أيضا. فكلما كبرنا في السن كلما كانت هذه العملية مهمة بالنسبة لأجسامنا. والواقع فإننا عندما ننتهي من التدريب دون أن نمطط عضلاتنا فإننا في الحقيقة نسمح للدم بالتجمع في الأطراف.إذن يمكن استخدام مطمطة العضلات لإعطاء الدم فرصة للعودة إلى الأعضاء، وتبعا لذلك تقل فرصة الدوخة. ويعرف أن حامض اللبن الذي يتراكم في العضلات بعد التمرين يؤدي إلى إرهاق العضلات ولذلك فإن اللجوء إلى مطمطة الأعضاء إلى تخفيف تراكم حامض اللبن بصورة عظيمة كما أنه من الضروري الإكثار من شرب الماء بعد التدريب حتى يمكن طرد السموم أو الفضلات من الجسم.
ويعرف أيضا أنه مع مرور السنوات والتقدم في السن ونتيجة للكسل وعدم النشاط يتراكم الكولاجين مما يؤدي إلى إعاقة حركتنا مما يجعلنا نشعر بالتيبس.ولذلك فإن القيام بتمديد عضلات الجسم يؤدي إلى تفتيت هذا التراكم وإذابته ويقلل إلى أدنى حد من تأثيره ونتيجة لذلك يصبح بإمكاننا الحركة بحرية وبرشاقة.كما أن مطمطة أعضاء الجسم يمكن أن تضاعف وتيرة التوازن والتنسيق بين أعضاء الجسم. والملفت أنه كلما قمنا بمد أعضائنا كلما أدى ذلك إلى زيادة قوتها.إذا كنت ترغب في الحفاظ على صحة جسمك وحماية عضلاتك فعليك اعتماد مطمطة الجسم كجانب أساسي في نهاية كل تدريب.
