تدبير أسبوع التقويم التشخيصي: وقت إجرائه في بداية السنة الدراسية
·
تدبير أسبوع التقويم التشخيصي:
وقت إجرائه في بداية السنة الدراسية.
أهدافه:
-تشخيص مكتسبات المتعلمين.
-التقاط مؤشرات و معلومات من أجل انطلاقة سليمة تراعي حاجات المتعلمين وتستجيب لمتطلباتهم.
-تفييء المتعلمين من خلال تقدير الخصائص الفردية، وكذا رصد الصعوبات و الاستعدادات الخاصة بكل متعلم.
تعريف أسبوع التقويم التشخيصي:
-إجراء يقوم به كل مدرس في مستهل السنة الدراسية، قصد الحصول على معلومات وبيانات عن كفايات المتعلمين السابقة، فهو إذن تشخيص لمنطلقات التدريس ومدى استعداد المتعلمين.
-إجراء علمي عملي بهدف فرز المعيقات والتمثلات، ومن أجل تحديد الصعوبات التي ستعالج خلال السنة الدراسية، من خلال العمل على تكييف الطرائق و الوسائل وفق حاجات المتعلمين.
-تشخيص علمي عملي من أجل إرساء تقويم تكويني مستمر و متكامل.
الوسائل المعتمدة خلال أسبوع التقويم التشخيصي:
تتعدد وسائل التقويم خلال هذا الأسبوع من ملاحظة و اختبارات و روائز... فما هي الوسيلة الأنجع؟
يفضل خلال هذا الأسبوع التقويم المبني على المقاربة الأداتية على التقويم المبني على المقاربة التفاعلية التي تسمح بفحص التعلمات دون اللجوء إلى أدوات القياس، لأن الأول يستعمل أدوات تمكننا من الحصول على المعلومات الكافية حول التعلمات، و هذا يتطلب منا إيجاد روائز تتضمن مواصفات دقيقة علمية و عملية.
أنواع الروائز:
تختلف باختلاف الصنافات، فمثلا وفق "صنافة بلوم ستتضمن الأنواع ما يلي:
-التذكر
- الفهم
- التطبيق
- التحليل
- التركيب
- التقويم.
أما إذا كانت وفق :صنافة غانيي ، فالتصنيف هنا يميز بين خمس نواتج للتعلم، سوف نركز على ثلاثة و هي:
المعلومة اللفظية و المهارات العقلية، و المهارات الحركية.
مواصفات الرائز الداعم للتقويم التكويني:
- ينبغي أن تشمل الأداة إطارا مرجعيا محددا.
- ينبغي أن تشمل الأداة أسئلة تهم تعلمات هامة.
- ينبغي أن تشمل الأداة محتوى يشكل وضعيات بها صعوبات و تحديات للمتعلمين.
- ينبغي أن تشمل الأداة أنشطة مهيأة لتسهيل تغذية راجعة دقيقة لفائدة المتعلمين.
- ينبغي أن يكون الاختبار المعتمد قصيرا شيئا ما
توظيف الإطار المرجعي
يوظف الإطار المرجعي عند بناء أداة تقويم التعلمات استنادا إلى المعايير الآتية:
* التغطية:
أن يغطي التقويم كل المجالات الواردة في الإطار المرجعي بكل مكون دراسي.
* التمثيلية:
أن تعتمد درجة الأهمية التي تحدد في الإطار المرجعي انطلاقا من جدول التخصيص، وذلك بهدف ضمان تمثيلية كل المجالات المضمونية و المهارية و القيمية للمنهاج موضوع التقويم.
* المطابقة:
أن يتم التحقق من مطابقة الوضعيات الاختبارية للمحددات الواردة في الإطار المرجعي على ثلاث مستويات:
- الكفايات و المهارات.
- المضامين و المحتويات المعرفية.
- شروط الإنجاز.
إعداد الأداة الكتابية الخاصة بالتصحيح الذاتي:
قبل التطرق لهذا الموضوع، لابد من التفريق بين التقويم الذاتي والتصحيح الذاتي، بالرغم من كون الثاني جزءًا من الأول، فحسب سكالون : في التقويم الذاتي يراقب المتعلم بنفسه إلى أي حد يتوافق إنتاجه مع معايير الإنجاز، أما بالنسبة للتصحيح الذاتي فإن المتعلم يتحقق من الأجوبة التي جاء بها و يقارنها مع الحلول التي اقترحها المدرس، مما سبق يتبين أن التقويم الذاتي أصعب من التصحيح الذاتي لأن الأول يقتضي بعض المهارات التأويلية، بينما يتطلب الثاني القدرة على الملاحظة و المقارنة الشكلية فقط.
مواصفات الأداة الكتابية الخاصة بالتصحيح الذاتي
- ينبغي أن تكون الأجوبة المقدمة للمتعلم موجزة.
- ينبغي أن تكون الأداة سهلة الاستعمال من طرف المتعلم.
- ينبغي أن تنصب أداة التصحيح الذاتي على التأويل المقياسي لنتائج المتعلم. أي أنه يقارن نتائجه مع الإنجاز الموضوعي المنتظر و ليس مع نتائج باقي المتعلمين.
- ينبغي أن تيسر أداة التصحيح الذاتي الكتابية تعديل التعلم، إما على شكل إجابة و إما بإضافة تعليق لفهم الإجابة أكثر، و إما بإتباع الجواب الصحيح بتعليق أو بتمارين للمعالجة.المقاربة الأداتية في التقويم التكويني
مصوغة تكوينية
