أستاذ التربية البدنية والرياضية
تمهيد:
يشير المثل الصيني" إذا سمعت نسيت، وإذا رأيت تذكرت، وإذا مارست تعلمت"، إلى أهمية الممارسة في الحياة اليومية للتلميذ كي يتعلم، كما أجمعت الفلسفات التربوية على أن النشاط البدني الرياضي التربوي الذي يلعب دورا مميزا في الارتقاء بخبرة الفرد وشخصيته وتميزها، من حيث إسهامه في تحسين المستوى البدني والاتصال بالآخرين وزيادة إنتاجية الفرد، فهو يسعى إلى تحقيق التربية الشاملة، فهو لا يحتاج إلى مدربين يعملون على تعليم التقنيات والمهارات الحركية فحسب، بقدر ما هو بحاجة إلى أشخاص يعملون على قيادة نمو الشباب من الناحية النفسية والاجتماعية وما لها من أثر بالغ في تحديد قيم الممارس واتجاهاته، فهدف النشاطات الرياضية تكوين رجال مقبلين على الحياة الاجتماعية من جميع جوانبها وليس شبان رياضيين ليصبحوا أبطال في المستقبل، حيث يقوم هؤلاء الأشخاص والممثلون في أساتذة التربية البدنية والرياضية في بث المثل العليا في تلاميذهم، فهم قدوة لهم ويتأثرون بشخصيتهم، لأن الأساتذة يتقابلون مع تلاميذهم في مواقف شبيهة بمواقف الحياة اليومية الواقعية.