عرض تحت عنوان الفشل الدراسـي

بين اكراهات الوقع وتطلعات التنميــة
محاور العرض

1 تمهيـــــــــــــــــــــــــــــــــــد
2 مفهوم الفشل الدراســــــــي
3 أسباب الفشل الدراســــــــي
4 أثار ونتائج الفشل الدراســي
5 مقترحات وحلول تجـــــاوزه
المراجع المعتمدة

كتاب العلم بين يدي العلم والمتعلم
كتاب حلية طالب العلـــــــــــــــــــم
الانترنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ت
مجلات مدرسيــــــــــــــــــــــــــــــــة
استجوابات التلاميــــــــــــــــــــــــــذ
قال الشاعر

تعلم فليس المرء يولد عالما
وليس اخو العلم كمن هو جاهل
وقــــال أخر
ربو بنيكم علموهم هذبـــــــوا
فتياتكم فالعلم خير قــــــــــــــوام
والعلم مال المعدمين اذاهمــوا
خرجوا من الذنيا بغير حطــــــــام





من انجاز التلميذ بالحاج رضوان
القسم ثانية باك علوم إنسانية



تقديم
إن التطور العامي الذي تشهده مختلف مستويات المعرفة وما واكبه من تقدم تكنولوجي قد ساهم من جهة تحسين وظيفة الفعل التربوي الذي لم يعد لا يقتصر على نقل المعارف الجاهزة وتلقين الموروث الثقافي من جيل لأخر بل أيضا يسعى إلى تمكين المتعلمين من مفاتح العلوم والمعرفة وتنمية قدراتهم الذاتية ومن جهة أخرى كشف عن عدة صعوبات تواجه الفعل التربوي خاصة ظاهر الفشل الدراسي التي تشهدها المؤسسات التعليمية بكافة مستوياتها ولهذا فان دراسة هذه الظاهرة يقتضي منا الوقوف على كل الأسباب التي تؤدي إلى الفشل الدراسي لدى التلميذ والإلمام بجميع العوامل الذاتية والموضوعية التي تنتج تلميذا فاشلا في دراسته حتى تكون مقاربتنا لهذه الظاهرة مقاربة شمولية تسعى لتشخيص جميع العوائق التي تعترض المتعلم وذالك من اجل تقديم حلول مناسبة لتجاوزها . فماهو مفهوم الفشل الدراسي ؟ وما اسبابه ؟ وما نتائجه ؟ وما مقترحات تجاوزه؟
i مفهوم ظاهرة الفشل الدراسي
يعتبر الفشل الدراسي من الواجهة التربوية حالة ناجمة عن تراكم التعثرات الدراسية لدى التلميذ أثناء التحصيل الدراسي في مادة أو مجموعة من المواد الدراسة وغالبا مايكون هذا التلميذ عرضة للتكرار أو الرسوب والانفصال عن الدراسة ويتجلى التخلف الدراسي في عدة مظاهر يمكن ملاحظتها عند التلميذ أثناء تفاعله مع عناصر الفصل كصعوبة الفهم اوضعف في عملية القراءة والكتابة أو غياب المشاركة داخل الفصل أو الفتور وعدم الاهتمام بالدراسة مما ينعكس سلبا على نتائجه الدراسية .
ii أسباب ظاهرة الفشل الدراسي
إن مشكلة ضعف التحصيل الذي يؤدي إلى الفشل الدراسي تعود لعدة أسباب وصعوبات تعرقل مسار التلميذ وتعيقه عن مواصلة التقدم الدراسي وقد تكون هذه الأسباب مرتبطة بذاتية التلميذ أو قد يكون النظام التربوي والمحيط الاجتماعي للتلميذ سبب في فشله الدراسي ولهذا يمكن تلخيص أسباب الفشل الدراسي في عاملين أساسيين هما:
أولا) الأسباب الخاصة بذاتية التلميذ وشخصيته
فمن الناحية الذاتية يرجع الأمر لدى التلميذ إلى:
فقدان الدافع الشخصي للدراسة وغياب الرغبة لديه في التعلم، وهذا ما يقود التلميذ إلى نقص مستمر في مستواه الدراسي وضعف استعداده لتلقي محتويات المواد الدراسية التي تقدم له داخل الفصل الدراسي.
تزايد الغياب التي تعكس عدم اهتمام التلاميذ بالدراسة واختزالها فقط في الامتحانات واللجوء إلى أساليب الغش لاجتيازها مما يؤدي إلى نتائج عكسية تساهم في تدني المستوى الدراسي .
وهناك أيضا أسباب خاصة بنفسية التلميذ خاصة إذا استسلم لنوازعه العاطفية فيتحول إلى تلميذ شارد الذهن غير قادر على الانتباه والتركيز مما يؤدي إلى قلة فهم واستيعاب التلميذ للدرس وعدم قدرته على مسايرة زملائه في الدراسة .
وأسباب أخرى حيث أن إصابة التلميذ ببعض الأمراض مثلا الصمم وأمراض الكلام كالتتاته والتلعثم تؤدي إلى انخفاض مستوى استيعابه ، وبالتالي ينجم عن ذالك تأخره دراسيا .
كما أن انخفاض مستوى الذكاء عند التلميذ يؤدي إلى عدم قدرته على مسايرة الدراسة بسبب قلة الفهم
ضعف تكوين التلميذ في المرحلة الابتدائية التي تعتبر اللبنة الأساسية لمختلف المراحل التعليمية خاصة في ضبط مبادئ القراءة والكتابة .
ظاهره الشغب ومرافقة أصدقاء السوء من خلال تقليدهم وإتباع سلوكاتهم التي هي من أهم العوامل الأساسية للفشل وصدق قول الشاعر: إذ يقول اختر لنفسك من أطــــاع """""" فان الطباع تسرق الطبـــاع
ثانيا ) الأسباب الخاصة بالنظام التربوي والمحيط الاجتماعي
قد يكون النظام التربوي والمحيط الاجتماعي للتلميذ سببا في فشله الدراسي من خلال:
المشكلات الاجتماعية والخلافات المستمرة داخل الأسرة مما يؤدي إلى عدم وجود المناخ المناسب لاهتمام التلميذ بدروسه فيهمل الابن الدروس كنوع من العقاب للأسرة والتمرد على الواقع الأليم الذي يعيشه في ظل هذه الخلافات الأسرية .
اعتماد النظام التربوي على الخريطة التربوية التي تسمح بانتقال التلميذ من مرحلة إلى مرحلة أخرى رغم تدني معدله الدراسي مما لا يساعده على مواصلة دراسته بشكل طبيعي.
المشكلات الاقتصادية حيث أن انخفاض مستوى المعيشة داخل الأسرة يؤدي إلى قيام الآباء بتوجيه أبنائهم للعمل من اجل مساعدتهم على المعيشة خاصة في كل ما يتعلق بالبيت وخارجه كالحقول مثلا وهذا ما يدفعه إلى كثرة الغياب مما يقف عائقا أمام مسايرة الدروس بشكل عادي وبالتالي إهمال التلميذ لدروسه والفشل دراسيا
قد تكون بنية المؤسسات التعليمية مسؤولة عن الفشل الدراسي من خلال ضعف محتويات الخزانات المدرسية وطرق استخدامها وقلة استخدام الوسائل التعليمية الحديثة كالحاسوب وعدم توفر أماكن خاصة بالمطالعة الحرة
المحيط الاجتماعي للتلميذ : الذي يعتمد أساسا على اللغة الامازيغية خاصة عندنا كلغة التواصل الرئيسية داخل البيت وخارجه وهذا ما يؤثر على مرد ودية التلميذ باعتبار أن اللغة العربية هي اللغة الرئيسية المعتمدة في الدراسة والتحصيل بالإضافة إلى عامل أخر أصبح يهدد مستوى التحصيل لدى التلميذ إلا وهو انسداد الأفاق المستقبلية أمامه مما يجعله يفقد الحافز المعنوي للاجتهاد دون أن ننسى عاملا أخر ظهر بين الشباب خاصة فئة الذكور وهو التفكير في الهجرة إلى أوربا أو ما يصطلح بـ الحريك الذي أصبح يكتسح أيضا فئات الإناث .
iii أثار ونتائج الفشل الدراسي
إن من أثار الفشل الدراسي اختلال توازن المجتمع وعدم انسجام أفراده واختلال البنية الاجتماعية فنجد عدم التكافؤ في الأعمال التي يقوم بها أفراد هذا المجتمع من ناحية وتباين طبقاته من ناحية أخرى ويصبح المجتمع عبارة عن أجزاء متفاوتة قسم متعلم ناجح في دراسته وحياته وقسم فشل في دراسته ولم يحقق حياة كريمة في نفسه وأصبح عالة على مجتمعه كما أن الفشل الدراسي يجعل من الناشئة غير قادرة على تكوين علاقات قوية وبناءة مع مدرسهم بل إن ذالك قد يولد حقدا في نفوسهم على بعض زملائهم وقد يتعدى الأمر إلى أكثر من ذالك حيث يؤدي الى فقدان التلميذ ثقته بنفسه وهو ما يجعل الفشل سمة عالية في أي عمل يستند له في المستقبل وربما يؤدي ذالك إلى الإصابة بالاضطرابات النفسية الخطيرة لدى التلميذ الذي يعاني من نقص الفهم والاستيعاب بسبب إحساسه بالنقص. وقد يؤدي كذالك إلى نوع من العصبية الزائدة ويتسبب في شكل من أشكال التمرد على المجتمع من خلال ألوان الانحرافات هم في واقع الأمر أفراد فشلوا دراسيا ثم اعتراهم هذا الإحساس بالنقص ففجروا حقدهم على مجتمعهم على مجتمعهم بانحرافاتهم .
iv مقترحات وحلول لتجاوز الفشل الدراسي
في هذا الإطار هناك حلول ومقترحات عديدة لعلاج ضعف التحصيل الدراسي وتجنب الفشل الدراسي منها أن التعليم يجب أن يرتبط بالتفكير السليم وان يكون المنهج الذي يدرس للتلميذ يقوم على استخدام العقل وتنشيطه والعمل على تنمية القدرة الذاتية للتلميذ في التحصيل الدراسي ولابد أن ترتبط المناهج والمحتويات الدراسية بواقع التلميذ فكلما كان التعليم منطلقا من احتياجات الإنسان الأساسية ازداد الطالب ارتباطا بالتعليم نفسه وأكثر استيعابا له وتكون له القدرة على الإبداع في ما يتلقاه من دروس علمية كما يجب مراعاة الحالة النفسية والاجتماعية للتلميذ لأنها تؤثر على تحصيله الدراسي فعندما يسود نوع من التفاهم بين أفراد الأسرة ينعكس أثره على مرد ودية التحصيل الدراسي لدى الأبناء فوجود المناخ الأسري المناسب والحد من الخلافات داخل الأسرة يساعد التلميذ على التركيز المطلوب في التحصيل الدراسي كما يجب على الآباء مراقبة السير الدراسي لأبنائهم من خلال الاتصال المباشر بأساتذتهم للاطلاع على مستواهم الدراسي. ويعد تقديم أنشطة الدعم التربوي من طرف الأسرة أو المدرسة الإجراء التربوي الأكثر ملائمة لتجاوز الفشل الدراسي باعتبار أن عملية الدعم تهدف في بعدها الوظيفي إلى تحسين مرد ودية التلميذ وتطوير مهارته ومكتسباته وتجاوز كل أشكال التعثر الدراسي بالإضافة إلى العناية بالخزانات المدرسية وتوفير فضاء تربوي وثقافي داخل المؤسسة كنوع من الدعم المؤسساتي للتلميذ كما يجب على التلميذ بث روح الدافع الشخصي للدراسة واستعداده الدائم لتحسين مستواه الدراسي حتى لايتوقف أو ينقطع عن الدراسة منذ أول عائق يقف أمامه ولابد من مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ حيث أن قدراتهم الذكائية تختلف من شخص لأخر فيجب على المربي ان يراعي هذه الفروق الفردية ويعامل كل شخص حسب قدراته الذكائية لان مراعاة هذه الفروق يجنب كثيرا من التلاميذ الوقوع في الفشل الدراسي أما فيما يخص البيئة التربوية فيجب أن تتوفر على ظروف مناسبة للدراسة من خلال محاربة ظاهرة الشغب والانحراف الذي يظهر في الأوساط الدراسية إذ أن هذه الظاهرة تقف عائقا أمام التلميذ مهما كانت معنوياته مرتفعة تجاه التحصيل الدراسي ولابد أيضا أن نؤكد على أهمية إعداد الأطر التعليمية المؤهلة والناجحة خاصة في المرحلة الابتدائية حيث أنها هي الأساس في غرس حب التعليم في نفوس التلاميذ .

ودمنا للمعرفة أوفيـــــــاء


هذ العرض القي في ثانوية مولالي عبد الله بن حساين من لدن مصطفى مرتاجي وزملاؤه