عرض النتائج 1 إلى 3 من 3

Threaded View

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. لماذا الاهتمام بموضوع أخلاقيات المهنة في المجال التربوي ؟

    لماذا الاهتمام بموضوع أخلاقيات المهنة في المجال التربوي ؟










    لماذا الاهتمام بموضوع أخلاقيات المهنة في المجال التربوي ؟


    لقد اقترنت التربية عند سائر الأمم بتنشئة الأطفال وفق القواعد الأخلاقية والقيم التي يقرها المجتمع، إلا أن البعد الأخلاقي اضمحل في العقود الأخيرة، بحيث أن المدنية المعاصرة فرضت قيما أخرى غير القيم الأخلاقية، فسادت النزاعات المادية على العقول والنفوس، ولم تعد ظروف العيش تضمن للمدرس الاطمئنان على مستقبله ومستقبل أفراد أسرته، فبدأ مركزه الاجتماعي يتقلص في العقود الأخيرة بفعل عدة عوامل وضغوط، واهتزت مكانة المدرس»ة» في المجتمع، وانتقلت من التقدير والاحترام إلى الحذر واللامبالاة والاحتقار.
    وتتجلى هذه العوامل والضغوط في:
    ـ تراجع التوجه المثالي الأخلاقي أمام طغيان التوجه المادي البرغماتي (النفعي)، وسيطرته على العقول والنفوس.
    ـ صعوبة الجمع بين المبادئ والمصالح.
    ـ تزايد الحاجة إلى المدرسات و المدرسين نتيجة الإنفجار الديموغرافي وتشجيع التمدرس خاصة في العالم القروي، مع اختلال عملية انتقاء المدرسين.
    ـ الوقائع اليومية والموسمية (الامتحانات مثلا) التي تفرز مجموعة من الاتهامات الموجهة إلى نساء و رجال التعليم، دون أن ننسى ما تبثه وتنشره وسائل الإعلام بين الفينة والأخرى من فضائح وممارسات منحرفة (اغتصابات، هتك العرض، عنف، عقوبات بدنية، غش، تغيبات متكررة....)
    ـ ظاهرة الساعات الإضافية، وما تشكله من استغلال بشع للتلاميذ وأوليائهم.
    ـ الشعور بخطورة الحالة على أكثر من صعيد، ويكفي الاستدلال على درجة تلك الخطورة، الإشارة إلى انشغال منظمة « اليونيسكو « بالأمر وتحركها بكل إمكانياتها ووزنها لتجعل موضوع « دعم أخلاقيات امرأة ورجل التعليم « أحد انشغالاتها البالغة الأهمية، بغاية تطوير عطائه وإعادة الاعتبار إليه.
    ـ الوعي المتنامي والإجماع الموضوعي لكافة مكونات المجتمع على ضرورة بعث ثقافة أخلاقية جديدة، مبنية على مبادئ النزاهة والاستقامة والتفاني والإخلاص في خدمة الصالح العام.
    ـ صدور مذكرة وزارية الوطنية وتكوين الأطر رقم 60-1350 حول موضوع إدراج أخلاقيات المهنة ضمن مقررات التكوين،، بتاريخ 28 نونبر 1996. وكذا قرار وزير التربية الوطنية رقم 99-797 بتاريخ 26 محرم 1420 (13 ماي 1999) صدور مراسلة عن مديرية المناهج، قسم برامج تكوين الأطر، حول إدراج موضوع « أخلاقيات المهنة « ضمن المواد التكوينية بالسنة الأولى بمراكز تكوي أساتذة التعليم الابتدائي.

    مفهوم أخلاقيات المهنية في المجال التربوي:





    تعتبر أخلاقيات المهنة كل ما يتبادر إلى الذهن من سلوكات ومواصفات ومواقف وقيم أخلاقية، التي يجب أن يتحلى بها المدرس»ة» أثناء مزاولة مهمته التربوية والتعليمية ودوره الأخلاقي بشكل عام.
    من بين هذه المواصفات نذكر منها:

    - الاقتناع والرضا عن المهنة،
    - الإخلاص لها والتحلي بالمروءة والضمير المهني،
    - التضحية والحلم،
    - التواضع والقدوة الحسنة ...الخ.

    أهمية أخلاقيات المهنة في المجال التربوي :





    تتجلى أهمية دراسة موضوع أخلاقيات المهنة في تعزيز الممارسات الأخلاقية التي ينبغي أن تنعكس بشكل أكثر إيجابية في منهجية التدريس، وفي العلاقات التربوية بين مختلف مكونات الوسط المدرسي، وتكوين لدى المدرس»ة» اتجاهات إيجابية نحو المهنة، إذ تبصره بالتزاماته الأخلاقية، وتوعيته بأبعاد الرسالة التعليمية التي يتحملها تجاه الفرد والمجتمع. كما تنظم علاقاته الإدارية الاجتماعية، وتدربه على أساليب التعامل اللائق مع مختلف مكونات المجتمع المحلي والوطني، هذا فضلا عن معرفته قواعد الانضباط الأخلاقية، والقدوة الحسنة، والتحلي بالضمير المهني والابتعاد عن الشبهات، من أجل تحقيق الوعي بأهمية البعد القيمي الأخلاقي في مجال التربية والتكوين، وإشاعة ثقافة جديدة مبنية على أساس احترام مواثيق حقوق الإنسان وحقوق الطفل والأسرة، ودعم الارتباط بالمؤسسة والحفاظ على سمعتها وتفعيل دورها الإشعاعي، هذا فضلا عن تنمية روح التواصل والتعاون والاحترام المتبادل بين مختلف الفرقاء.
    فأمام تعدد مهام الفعل التعليمي لابد من توفر شروط موضوعية وأخرى ذاتية للقيام بهذه المهام: فالموضوعية منها ترتبط بالأوضاع المادية والمعنوية للمهنة، أما الذاتية المرتبطة بالمدرس ذاته، تتنوع النظريات بصددها منها القائلة:
    ـ بالقدرة على حل المشاكل والقابلية للتكيف مع مختلف المواقف والوضعيات التعليمية (التوفر على اتجاه ديموقراطي، التوفر على مميزات النظام والتخطيط، التوفر على الدفء الإنساني في العلاقات).
    ـ بفهم المتعلم «ة»والقدرة على النظر إلى الوضعية التعليمية نظرة شمولية.
    ـ بالتوفر على تكوين قادر على توفير إمكانية التعامل مع مبادئ التربية الحديثة من جهة، والقابلية للتطور والتجديد ومتابعة المتعلمين وفهمهم والتعاون مع الزملاء من جهة أخرى.
    ـ بالوعي بمفارقات الذات ومساعدة المتعلمين على فهم الصعوبات التي تواجههم في العملية التعليمية.
    إن هذه الشروط التي يمكن اعتبارها جزءا من مكونات أخلاقية مهنة التدريس لا يمكن أن تتوفر من دون وجود اتجاه إيجابي نحو المهنة. وهكذا فقد أكد «هانون» على حب العمل كشرط ضروري لخلق الاستعداد وروح المسؤولية في ممارسة المهام. وقد اعتبر «دوترانس» أن حب المهنة هو أهم شرط وليس فقط وجود ضمير مهني مرتكز على اعتبار ممارسة المهام من باب الواجب.
    التعديل الأخير تم بواسطة ابومحمد4444 ; 09-07-16 الساعة 21:57
    العلم ينورني و القوة تدفعني و الحماس يشجعني و النجاح هدفي
    ======
    لولم اكن مغربي * لاخترت ان اكون مغربيا
    ======
    هويتي هي قلمي ، وشخصيتي هي عملي
    ويبقى أي عمل مهما بذل فيه غير ناجح اذا لما يصاحبه توفيق من الله

المواضيع المتشابهه

  1. أخلاقيات المهنة ومواصفات المدرس
    By AOMARI MED in forum منتدى الوثائق و القضايا إلادارية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 16-04-21, 19:52
  2. دراسة الحالة في المجال التربوي
    By ابومحمد4444 in forum منتدى امتحانات الكفاءة المهنية ( الامتحان المهني)EPS
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 28-12-19, 22:12
  3. استراتيجية التقويم والدعم في المجال التربوي التعليمي
    By ابومحمد4444 in forum مستجدات التربية والتكوين -المعارف والمهارات
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 08-05-18, 21:45
  4. دراسة الحالة في المجال التربوي:Etude de cas
    By ابومحمد4444 in forum منتدى امتحانات الكفاءة المهنية ( الامتحان المهني)EPS
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-07-16, 15:30
  5. المعارف النظرية والعلمية والتطبيقية في المجال التربوي- غاستون ميالاريه
    By ابومحمد4444 in forum مستجدات التربية والتكوين -المعارف والمهارات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 20-06-13, 01:24

تعليمات المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •